الأحد، يوليو 17، 2005

المجزرة

المجزرة

قال ابن هشام ‏‏:‏‏ ..... لما ظفر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببني قريظة أخذ منهم نحو من أربعمائة رجل من اليهود ( وكانوا حلفاء الأوس على الخزرج )، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن تضرب أعناقهم ، فجعلت الخزرج تضرب أعناقهم ويسرهم ذلك ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخزرج ووجوههم مستبشرة ، ونظر إلى الأوس فلم ير ذلك فيهم ، فظن أن ذلك للحلف الذي بين الأوس وبين بني قريظة ، ولم يكن بقي من بني قريظة إلا اثنا عشر رجلا فدفعهم إلى الأوس ، فدفع إلى كل رجلين من الأول رجلا من بين قريظة وقال ‏‏:‏‏ ليضرب فلان وليذفّف فلان فكان ممن دفع إليهم كعب بن يهوذا ، وكان عظيما في بني قريظة فدفعه إلى محيصة بن مسعود وإلى أبي بردة بن نيّار - وأبو بردة الذي رخص له رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يذبح جذعا من المعز في الأضحى - وقال ليضربه محيصة وليذفف عليه أبو بردة ،فضربه ضربة لم تقطع ، وذفف أبو بردة فأجهز عليه ، فقال حويصة ‏‏:‏‏ - وكان كافراً - لأخيه محيصة ‏‏:‏‏ أقتلت كعب بن يهوذا ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ نعم ، فقال حويصة ، أما والله لرب شحم قد نبت في بطنك من ماله ، إنك للئيم يا محيصة ، فقال له محيصة ‏‏:‏‏ لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لقتلتك فعجب من قوله ثم ذهب عنه متعجباً ‏‏.‏‏ فذكروا أنه جعل يتيقظ من الليل ، فيعجب من قول أخيه محيصة ‏‏.‏‏ حتى أصبح وهو يقول ‏‏:‏‏ والله إن هذا لدين ‏‏.‏‏ ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ،فقال محيصة في ذلك أبياتا قد كتبناها
المصدر
القصة:
محمد, وجمع المسلمين, يحضّرون للمجزرة الجماعية بحق الأسرى من إخوانهم العرب-معتنقي اليهودية.
فأما الأوس والخزرج, الذين كانوا قبل ظهور محمد ورسالته, وثنيين, ينبو عنهم إخوانهم العرب من أهل الكتاب من بني قريظة وبني قينقاع, بحكم اعتناقهم لدين أكثر تطورا من المعتقدات الوثنية. الأوس, أولئك الذين أكلوا من خبز اليهود, واستطبوا بأدويتهم, واستعانوا بأموالهم, بل واستمنوا على نسائهم عندما بلغوا الحلم إلى أن بلغ بهم الهوس الديني كل مبلغ: تكفهر وجوههم, لا خجلا من بني قريظة, بل لأنهم لم يشتركوا في المجزرة كما ينبغي.
الحق مش على الرسول, الحق عاللي خلق الرسول, لأنه لم ينبهه إلى ضرورة العدل, أوليس هو القائل " وإن حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل", " وأقسطوا فإن الله يحب المقسطين"؟؟
على كل, هذه هفوة من هفواته, الله يسامحه, إلهنا الكبير العريض
نواصل فنقول: ابيضّت وجوه الخزرج, واكفهرت وجوه الأوس, وسيف الإسلام يعمل ذبحا في رقاب ضحايا المجزرة, والرسول منشغل بتقسيم الفيء, وبالبحث عن صفية. *
انتبه الرسول لهذا الظلم بحق الأوس, فسأل القتلة: كم بقي من الضحايا؟
- 12 يا معلم
- يا نداهتي!, طيب ما الذي ينبغي على ربي أن أفعله؟ عاجبك هيك يا الله؟ أي مش تلحس طيزي؟ ليش ما نبهتني ؟ أعمل إيه أنا دلوقتي؟؟ يا نصيبتي!!
لكن الله, بذكائه المعهود, يلهم محمدا الحل
يقول للأوس: ليقتسم كل اثنان منكم أسيرا واحدا, يتعاونان في ذبحه وهو مربوط وهكذا, تتبدى قيم التعاون والإخوّة في ديننا الحنيف,
.. إأ إإححم ..
عفوا, بخصوص الإخوّة ...
الحوار:
كعب بن يهوذا, كان صديقا للثنائي حويصة ومحيصة, فأما محيصة, فقد كان مهووسا دينيا, وأما حويصة, كما يتضح من النص, فهو مجرد "مرتزق" لا أكثر, ولا أدري كم من المرتزقة عملوا في جيش الرسول طمعا في الفيء والغنائم.
كنا نقول, دفع الرسول إليهما بصديقهما السابق كي يذبحوه, فدار هذا الحوار:
كعب بن يهوذا: unsure.gif
محيصة: تعال يا أخو المنيوكة. والله لأذبحك
حويصة: ولك يا إبن الحرام, هذا اللي كان يطعميك ويسقيك أيام ما كنت ميت من الجوع.. تِهون عليك العشرة يا حسبو؟
كعب بن يهوذا: 1.jpg
محيصة: إخرس, يا شيوعي يا كلب, فوالله, لو قال لي الرسول أن أذبحك أنت, فسأفعل
كعب بن يهوذا: cry.gif
حويصة: يا ويح ربي, ما الذي جر على مؤخرتي هذا الويل, أخي وربعه مجانين, ولا عهد لهم ولا إلة, كما تقدم في السطور التي كتبها "واحد إفتراضي", فماذا أفعل؟ هل أهجر بيتي وأبقى على مبدأي ؟
ضمير حويصة: ولك أي مبدأ يا أخو الستة وستين شرموطة, انت واحد مرتزق بعثي كلب, أي مو من كم يوم قتلت مولى نعمتك كعب بن يهوذا, انا لو محلك بصير من جماعة محمد
حويصة: أي والله, جبتها يا "ظميري", سوف أسلم, وتصير صفية ** أمي, ومن يدري فقد ترضعني يوما
موسيقا تصويرية كالتي في نهاية فيلم كازابلانكا
حويصة: يا محمد, أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
محمد: أهلا حويصة, خلص مبروك, ضمنت محلك بالجنة
حويصة في عقله: اي كس اختك عأخت الجنة, شو بخصوص المصاري
محمد: هع؟؟
حويصة: "لا ولا شي, كنت اقول, والله إن هذا لدين....." (ويكمل في عقله : زي طيزي) فذهبت مثلا

الاستنتاجات:
1. الإسلام دين لا يعترف بإعلان جنيف لحقوق الإنسان, ويشرع المجازر الجماعية بحق الأسرى مكتوفي الأيدي
2. المسلمون الصحابة, وهم في صلتهم بالدين أعمق بكثير من أحفادهم في العصر الحديث: مهووسون بالقتل والسبي والاغتصاب, الذي شرعه لهم دينهم, الحنيف, لذا: ينبغي أن تسقط عن الإسلام, كدين, أي تهمة باطلة من مثال: الإسلام يدعو للتآلف بين البشر,’ والإسلام دين رحمة
3. قتال الأوس (على الأقل) مع محمد, لم يكن جهادا, إذ يظهر أن العديد من الأوس لم يسلموا, وأن مناصرتهم لمحمد لم تكن إلا خيارا استراتيجيا, والدليل على الأمر: اشتراك الكثير من المرتزقة في حروب الرسول, ليس طمعا في الجنة, وليس إعلاء لكلمة الله, بل رغبة في الغنائم
4. والله إن هذا لدين, زي طيز حويصة

___

أما قصة صفية, فنورد لها مقالة أخرى, إحنا ورانا جاجة ؟*
إنتوا بدكم تضلوا تنزلوا هون كل ما شفتولكم نجمة؟؟ قلنالكم بعدين بنحكي عن صفية !! **

ضجيج

كل هذا الضجيج يبعصني
هذه الأدلجة المفتعلة للرواية , هذا التسطيح المقيت للسرد, هذه الشعاراتية الطاغية والمملة
الجمعية في كل شيء(ولا أقصد هنا الجمعية التعاونية تبع عادل إمام في فلم العار بالطبع)
ضغط الجمعية على الأنا, تلك الرغبة المحمومة والأثيمة بحمل رسالة مكرورة ...
تررررلملللم , الشريط عم يرجع لورى



ولك يا خرى شو القصة؟؟
طيب, لا تضرب, القصة باختصار كالتالي
كان ياماكان, زرت بلوغ لأحد العرب العاربة (وأكاد أقول, الغاربة, تعصبا للحقيقة) من فلسطين, أعتذر عن ذكر عنوانه , وفوجئت بكل هذه الدعائية وكل هذا التسطيح في يومياته لحظة, أعطيكم مقاربة من عندي كمثال على ما يكتبه ذلك الأخو:
" أفطرت صحن فول أسود كالليل العربي المدلهم وفقشت البصلة بكل ما أوتيت من حقد على الإحتلال الإسرائيلي, وشربت كباية شاي أسخن من قلبي على الوطن, وكانت جوزتي (الله يسامحها, بتضل فلسطينية) قد وضعت ملعقة سكر (فضلة خير وكالة إغاثة اللاجئين) زائدة عن اللزوم , فكان طعم الشاي حلوا كالاستشهاد في سبيل قضية"
إنو, يا أخي, فهمنا إنك فلسطيني, وبنعرف إنو فلسطين بتعاني, بس ما زهقت من تزهيقنا بسطحيتك يا ملعون سنسفيل الإحتلال الغبي اللي احتلك ؟

قبل يومين, قرأت
موضوعا كتبه شاعر شاب مصري, يتحدث عن صورة الإحتلال وعن الإختلال في صورته, عن صدمته الحقيقية حينما رأى في تقرير مصور للبي بي سي حال سجون إسرائيل. عن اندهاشه لمرآى المعتقلين يشاهدون التلفزيون في إحدى الغرف الاعتقالية. عن النظافة النسبية للغرف, عن محادثات التليفون التي يجريها الأسرى.
الأمر, حين تضعه مقابل شعاراتية الإعلام, وشعاراتية ما يُقال على ألسن البشر ههنا, يتكشف عن هوة رهيبة تفصل بين الحقيقة المادية وبين مقاربات الحالة, هوة أوسع من المسافة بين قدمي رشيدة مهران,
هوة أعمق من تجربة رشيدة مهران,
هوة إيه اللي حاصل يا جدعاان؟؟

يعني بسبب شعاراتية مغرقة في التهويل وإغفال الحقائق: يصدم إنسان كهذا ويقول: آآخ على حبسة من إيدين خالتي إسرائيل.
طبعا هو ليس ملاما, الملام هو التنفزنون, والرادنو, والملامون هم كل من أخبر الشاعر عن حال المعتقل في فلسطين مغفلا ذكر حقائق أساسية بضمنها: أن الكيان الصهيوني في تعامله مع المعتقلين ليس أبشع أبدا من تعامل بريطانيا مع معتقلي الحرية في إير-لندا. ذاك المنتدى ينغل بالفلسطينيين نغلا, هنالك مناضلين حقيقيين هنالك, أعرف بعضهم شخصاويا, وأعرف ما عانوه في المعتقلات الصهيونية, أحدهم أخ لشهيد استشهد في أقبية التعذيب الصهيونية, إحداهن: أخت ذلك الشهيد, وزوجة وابنة وأخت معتقل , وفي الوقت ذاته أخت معتقلة , جميعهم, حتى هذه اللحظة معتقلون في سجون إسرائيل طيب, لمَ لمْ يتنطع أحدهم لإجابة هذه التساؤلات المشروعة من المخدوع أعلاه؟؟ لأنهم يشعرون بالحرج, ولأن السيد آخر الليل, سيتغاضى بالطبع عن اكتشافاته وإلا فإنه سيصير خائنا مرتزقا في عيوننا جميعا
ولكوا يا بشر, ألم يستطع أحدكم أن يقول له حقيقة حقيقية (عجبتني هاي حقيقة حقيقية) تقول بأن السجن حالة وليس مكانا وأن تقييد حرية الحركة والتعذيب هو ذات البراز الذي يقتاته معتقلو الحرية في باقي بقاع الأرض, "الفرق بس بالقنينة" على رأي سكرجية حارتنا؟؟
ألا يستطيع أحدكم أن يقول : كل هذه "الإنجازات الإعتقالية" هي محض ثمرة أسابيع طويلة من الإضراب عن الطعام, والإشتباك مع الإدارة, وضغط المعتقلين بأصابعهم العارية في ثقب إسرائيل المكشوف: علاقتها المرتبكة بذاتها بين صورتها الديمقراطية أمام ذاتها والعالم, وبين حقيقتها العدوانية والشوفينية كـ"دولة اليهود" المشبوك بانعدام مشروعية وجودها ؟؟
بكل تأكيد لن يقول أحدهم ذلك, خوفا من أن تتشوه صورة الوحش الإسرائيلي بنفحة من الجمال (عجبتني هالألليغوري: نفحة هو سجن إسرائيلي, وأبوجمال مراغة هو أول المعتقلين اللذين استشهدوا فيه)
أقول: الجمال الزائف الذي ترتهن من خلاله إسرائيل بصورتها أمام الرأي العام الغربي الذي تحمل عبء نشر رسالته أيدلوجيا على حد سيفها المغموس بدمنا جميعا.

تعكر دمي, وأنا دمي مش وجه تعكير
نرجع للأخو.. صاحب البلوغ المذكور (إللي مش مذكور, خوفا على مشاعره) وبما إنو أنا مش ذاكر عنوان بلوغك خوخا على مشارعك الرهيفة, فاسمعني منيح
أكتب, رفيق أكتب بصدق, واتركك من حمل اليافطات, هالإنسان اللي عايش على هالأرض إلو مهمة أفضل وأقدس من حمل اليافطات اللي حتى ما بتنفع تخيط منها مريول مطبخ لمرتك ..
كل هالخراب الجميل اللي معبي فلسطين, ما طلعت فيه وردة وحدة تستحق تحكي عنها؟
كل هالحيطان المهدومة, ما لحقّت تضاجعلك شي أنثى وراها قبل ما يهدموها؟
كل هالمقلوبة ببيتنجان, بشرفك ما هي زاكية؟
ولك كُل
إشرب
دخن تعرص
إعمل أي شي بس بعرضك : لا تكتب !! حبيبك أنا
فعلا شي بيخلي الواحد يحشش
وفعلا: انا بدي حجة, أي حجة عشان أحشش
وبما إني واحد, وبما إن هالشي بيخلي الواحد يحشش فبالتالي: أنا رايح أحشش
والسلام ختام وحنيّة
ورب أخ لك خير من ألف موعاد
أما أنت يا مقيم الصلاة, فجيب ورق أوتومان , والحقني عالبلكون
ملحوظة قيّمة أكتبها بقلم الكحلة: لا أدري أي روح شريرة حلّت في بريمج هلو الخاص برفع الصور إلى سيرفر البلوغ, لذا فأنا عاجز جنسيا عن وضع أية صورة في بلوغي حتى إشعار أخر


:: :: :: ::

الميتوس المكسور:إنتصار جزئي.. هزيمة ساحقة

في زمن الأساطير , كان على الملك مينوس أن ينتظر بشرى انتصار إبنه "ثيسيوس"على "المينوتور" على هيئة شراع سفينة أبيض يرتفع في مدى إيجة.
عشق ثيسيوس أميرة كريت التي ساعدته على قتل أخيها "مينوتور"- نصف الثور ونصف الرجل- , فنسي رفع الشراع في طريق العودة, وانتحر مينوس الأب بالقفز من فوق صخرة على شاطئ "ميتوس".

في الوجدان الإغريقي, فالبشري, صارت الميتوس تعني الأسطورة, لكنها ليست تعريفا مجردا للحكاية التي تفوق الخيال, هي أسطورة ملآى بالدم, عصية على الكسر.
هي حقيقة ثابتة دون أن تثار الحاجة لإثباتها, ودون أن يتمكن المنطق المجرد من تجريدها من "واقعيتها", أمرا يشبه "الله" مثلا.

تبقى مسائل "التراجيديا" في بعدها الجمعي, واحدة وثابتة رغم تباعد الأزمنة. ويبدو أن الفلسطينيين يستمدون في لحظة الهزيمة التاريخية التي تمتد على امتداد وجودهم , بعضا من تراثهم الكريتي, فالذاكرة الجمعية تنتقل في المجتمع البشري كالشفرة الوراثية, وحكمة المهزوم, التي نبرع كفلسطينيين, في التفلت منها والتشبث بأهداف إيفوريا الانتصار ,هروبا منها, لم تستطع حتى اللحظة أن تنقذنا من غيلة جنون الخطاب البونابارتي الذي يبرع الطرفان الأقوى في الثورة, لحظيا (السلطة والأصولية الإسلامية) في أدائه.
معركة الأمعاء الخاوية انتهت, ولما نعد خسائرنا بعد, والصورة في طريقها للإتضاح, بالرغم من كل هذا الفراغ الملون الذي يسبغه "قادة الثورة" على نتائجها *

في جدلية النضال اليومي, التأقلم الرافض, الاشتباك اليومي مع العدو الذي يتحكم بمساحة الضوء و جرعة الهواء المسموحة, يبدأ المعتقلون الفلسطينيون معركة جديدة, بقوانين جديدة كليا.
هذه الأرض المحروقة تحت اقدام المعتقلين ومن حولهم تشير إلى الهزيمة الأخلاقية التي منيت بها الحركة الأسيرة, هزيمة في صميم "ميتوس"التراث الثوري في فلسطين, ذلك الميتوس الذي يتحدث عن " عصيان الحركة الأسيرة على الكسر" بالاستناد إلى كون الأسرى يقفون أمام جدار أخير لا يمكن التراجع عنه.
بالتأسيس على هذا الميتوس, تمكن المعتقلون الفلسطينيون من انتزاع عشرات الامتيازات من أشداق المخابرات الصهيونية التي كانت تدير العملية الاعتقالية بأسرها. هذا الجهاز الذي كان يواصل حربا ممنهجة على أجساد ونفوس المعتقلين بهدف إخضاعهم, و جند لعملية الاخضاع المتواصل هذه الكثير من قدراته وطواقمه.
شملت العملية على مدار سنين طوال تدخلات مخابراتية في أدق تفاصيل الحياة اليومية للمناضل المعتقل, بدءا من اختيار نوعية الطعام المقدم , و تصميم السجون وساحاتها الداخلية وغرف الزيارة, إلى التدخل في "من" و "كيف" يزور المناضل المعتقل.

عبر سنين طوال, وبالاستناد إلى عقلية "ليس لدينا ما نخسره" تمكن المعتقلون وعبر معارك دموية ومريرة مع واجهة المخابرات (خدمات إدارة السجون العامة) إقامة جمهورياتهم الخاصة داخل المعتقلات, بدءا من الثمانينات, مثلا, صار على مدير المعتقل الصهيوني أن يقدم طلبا شفهيا مسبقا, على صيغة إعلام قابل للتشاور, إلى نظيره الفلسطيني (ممثل المعتقل) لدى إجراء أي تغيير ذي معنى في حياة المعتقلين اليومية.
تمكن المعتقلون عبر حركاتهم المطلبية من التوصل إلى وضع يُسمح فيه بإدخال تلفزيون إلى كل غرفة مساجين محكومين, إدخال مواد غذائية وكتب وصحف و تمكين المعتقلين من تقديم امتحانات الثانوية العامة داخل معتقلاتهم, بل والتقدم لشهادات جامعية من داخل السجون. لم يكن أمام الجهاز المخابراتي الصهيوني سوى الإذعان أمام مطالب المعتقلين, إذ أن الحركة الأسيرة كانت فيما مضى تحرك الشارع الفلسطيني بأكمله,وكانت حالة التوازن هذه التي يتقدم عبرها المعتقلون الفلسطينيون بحذر من انجاز إلى إنجاز دون الإخلال بحالة يثبت فيها التوتر عند نقطة معينة تحددها الحركة الأسيرة نفسها,نقطة على شفى التفجير, وفي طرف التفاهمات اليومية القابلة دوما للتغيير وفقا لإرادة المناضلين.
وكانت الحالة تجد أعداء يوميين لها في الطرف الإسرائيلي. كان على هذا "الميتوس" أن ينكسر, ووجدت مخابرات العدو في "إتفاق أوسلو" منفذا يمكن لها أن تكسر عبره ظهر الحركة الأسيرة وتثني إرادتها.

بغباء مطلق وافق عرفات (إبن الستين شرموطة) على آلية تفريغ للمعتقلات من أكبر قدر من "الميتوس" مع أقل قدر ممكن من البشر. لذا, فقد اشترطت اسرائيل على السلطة أن تطلب من إسرائيل (نعم.. هذه هي الصيغة المقصودة, رغم ما يبدو عليها من ارتباك) أن يقوم المعتقلون الفلسطينيون بالتوقيع على وثيقة العار, وهي الوثيقة التي يستنكر من خلالها المعتقل ما قام به من "أعمال إرهابية", و يتعهد عبرها بـ"دعم جهود العملية السلمية".

بعد هذه الخلخلة التي أصابت وحدة الموقف في الحركة الأسيرة في صميم مشروعية وجودها ونضالها, منهجت المخابرات الصهيونية آليات عزل القيادات الأسيرة وتحويل المعتقلات إلى تجمعات بشرية فاقدة لروح الجماعة, وبعيدة كل البعد عن التقاليد الثورية, ونجحت إلى حد بعيد في ما ترمي إليه, وبالإمكان القول أن نتائج هذا كله قد تبدّت في إضراب الـ95 حيث ظهر التشقق في جدران ما اصطلح على تسميته ب" القلاع الاعتقالية" التي حلت محل تسميات "السجون".

يتبع
_____
*صرح هشام عبد الرازق, وزير شؤون الاسرى, مثلا أن المعتقلين قد تمكنوا من تحصيل 90% من مطالبهم, لكنه أكد, في المقابل أنه لا يعلم شيئا عن حقيقة الاتفاق الذي قال بأن القيادة المعزولة قد تمكنت من عقده مع سلطة السجون الاسرائيل

إلى عيسى



بتعرف يابوسريع إنو صارلي سنة ما زرتش قبرك, وأكيد انت مش عتبان, أنا هيك بقول لحالي, لأنو اللي زيك مشغولين بقضايا أكبر بكتير من المجاملات, ولأنهم صاروا أعلى من العلاقات الشخصية, هم ما عادوا أشخاص, هم تحولوا لحالة, لقضية, وهالقضية متل كل القضايا ما بنتذكرها غير بالمناسبات الرسمية, وفي الأزمات الخاصة, وفي معرض تأكيدنا على انو نحنا بننتمي للحالة, بالضبط متل المخصي اللي بيفتخر بطول زب إبن عمتو

بس مرات, بدك تعرف, إنو بتذكرك, بالأحرى كتير بتذكرك, رفيق, بالذات لما أشرب, ولما يتحول العرق لضمير كبير, ابيض, وحاد في روحي. بتذكرك وببكي.

بتعرف يا رفيق, إنو إذا بكتبلك شي رسالة عالإنترنت, بتكون هاي المسألة كمان جزء من هالإستعراض, لأنو الشهدا ما بيشوفوا انترنت, بتكون جزء من استعراض الواحد لعلاقتو بكل الأشياء الطاهرة والنضيفة, ردا يمكن على كل هالوسخ اللي بيحوّطنا.

يمكن انت تحولت لأداة, لأ: أكيد انت تحولت لأداة, بإيدي وبإيد غيري انت صرت أول شي أداة بإيدي عشان أقدر أحافظ على توازني بحالة هالإضطراب المقيم اللي ضربت كل القيم والمبادئ بهالبلد
وإنت صرت, عموما, دليل بنستعيض فيه عن هالرعب الغير مبرر اللي بنعاني منو كلنا, كبشر, من الموت, انت صرت الجواب, عملناك أكبر من الموت عشان نشوف حالنا فيك ونقول: في طريقة الواحد يشق طريقو للخلاص الفردي عبر الفعل التضحوي في سبيل الجماعة. طريق أخرى ملتوية للسعي للخلود يمكن, بعد ما ديلمون ضاعت, والطريق بيناتنا وبينها صارت محوطة بالسلك الشائك والجدار والجندي والجندي الصديق وباليومي المقيت اللي معبينا.

بس اللي بعرفو بالمقابل إن هالأسئلة الوجودية ما كانت تشغل بالك, انت كنت زبال بسيط, عفوا: مناضل ماركسي ومثقف ثوري, وقبل كلشي وبعد كلشي : زبال, و إنسان قلبه أكبر بكثييير من قدرتو على التحليل والتنظير. رغم قدرتو على التحليل والتنظير.
باختصار وفي كتير حالات: إنت كنت الدليل الأسطع على إن الفذلكة الأيدلوجية هي أداة بيستعيض فيها الناقص عن نقصه, عن عدم قدرته للوصول لقوة المثال اللي إنت بتمثلها.
هياتني بلشت أنظّر, سامحني

تجاوزا لكل هالحكي, تذكرت بشي مرة لما سهرنا سوى بالطيرة, وقلتلي انو اللحظة الوحيدة اللي يمكن الانسان يكون فيها صادق مع حالو هي لما يكتب قصيدة صغيرة ومش معدة للنشر, مش معدة للخطاب, ومش صالحة للطباعة على ورق.

هياتني كتبتلك شي صغير, كتبتو وأنا قاعد مع حالي ومعك, ومتل ما بتحب: ما نشرتو على ورق, كتبتو بقرنة كتير صغيرة وصعب حدا يلاقيها

1.
وحيدة
لكنها تغني

2.

أجمل من هذي الحياة
موتنا الكثير
الموشى بالهتافات
والياسمين

3.
"عيسى"

يسكن جذرك بطن الأرض
تحبل عين الشمس بعمرك
نسغ الشجرة
يصعد فيك

صدفة
تموت
واقفا
وأخضرا
ومديدا
كشجرة

4.
يسيل البكاء من اصابعها
يضوع العشب
بالمسك كفيّها,بالحناء
تحضن الرخام البارد
"ولا تحسبن"..
ترتعد الوردة في الكف

يخفق القلب العميق تحت التراب
والرخام
والزمن المتراكم
منذ استشهاده

وودي آلين/ الجنسي كموضوع للسخرية

تنبغي الإشارة إلى أن مقدمات هذا الموضوع انبنت على استحضاري لفيلم وودي آلين بعد قراءتي لنص هيرقليطس "بورنوغرافيا" وأن ثيمة نصه (كما أفهمها) تشبه إلى حد بعيد روح الفيلم. كما وينبغي القول أن الفيلم ليس ايروتيكيا , ولا يحوي أية مشاهد إيروتيكية بالمطلق.

قصة الفيلم :الفيلم نفسه مؤسس على كتاب د. ديفيد رؤوبين الصادر في أواخر الستينيات تحت العنوان ذاته, وقد صار أيقونة من أيقونات "الثورة" الجنسية الأميركانية مما استدعى المخرج النيويوركي الساخر وودي آلين إلى استخدام الكتاب في عمل يسخر من المجتمع, و "الثورة", ومن الكتاب ذاته.
ينقسم سيناريو الفيلم إلى سبعة مشاهد منفصلة, لا يربطها إلا ثيمة الجنس (الخارج من غرف النوم المغلقة إلى الشارع العام) , عبر الإنتقال من مشهد مهرج الملك العاشق (القرون الوسطى) الذي يسقي الملكة مشروبا سحريا لتفعيل الرغبة لديها (مشروب الحب) ليصطدم بالعائق تلو العائق إلى أن يفاجأ بأن حبيبته ترتدي حزام عفة من فولاذ مغلق بمفتاح معلق برقبة زوجها الملك. إلى مشهد الراعي الشاب الذي يحضر إلى عيادة طبيب نفسي لكي يساعده في نسيان حبيبته (أنثى الخروف التي ما عادت تحبه), لتؤدي في النتيجة إلى سقوط الطبيب النفسي ذاته في حب "الخروفة" . إلى مشاكل مواطن عادي مع زوجته التي لا تصل إلى "الذروة" أثناء ممارسة الحب, ووصوله إلى حل سعيد يقتضي بأن يمارس الجنس مع زوجته في الأماكن العامة. إلى التابو المفروض على الـ crossdressers عبر مشهدية مليئة بالصدف التي تذكر بمسرحية ميكافيللي "اليحمور" . عروجا على قصة الثدي الخطير(المفضلة لدي) الذي يهاجم البلد ويقتضي استعدادات خاصة. وصولا إلى مشهد "ماذا يحدث أثناء الإنتصاب" وقصة حياة وطموحات حيوانات منوية شابة تعيش قلقا وجوديا خطيرا, وتعاني من انعدام ضمانات مستقبل سعيد في عالم يعزل الجنس عن حقيقته كآلية استيلاد وتكاثر.

يطرح الفيلم, قضايا هامة تتعلق بنظرة المجتمع الأميركي والغربي عموما إلى الجنس, ويقف من زاوية الجنس للنظر في عيني "إرادوية التحطيم" التي تنبني عليها ثقافة الـ
sixties
البوهيمية.

من القضايا التي يضيؤها الفيلم مثلا: قضية الشهوانية مقابل القمع الجسدي المجتمعي , ومدى شرعية رغبة كل منهما في تحطيم الآخر(عبر معادلة الـ
sixties
التي لا ترضى حلولا وسطى), والأمر لا زال يناقش حتى اللحظة(بطرق أكثر إملالا وشعاراتية), حتى في البرامج الإنتخابية لمرشحي الدخول للبيت الأبيض (شعار ريغان وبوش حول : دعم قيم العائلة الأميركية مثلا).
إحدى القضايا الهامة التي يناقشها الفيلم, قضية الفضيحة المجتمعية , وأثرها في تحطيم الفرد في مجتمع ينظر إلى العالم من حوله عبر التلفاز, ويستند إلى الوسيط الإعلامي لتحديد موقفه من القضايا الآنية, ومن نظرته إلى ذاته (مشهد الطبيب النفسي مثلا).

أحداث الفيلم مشوقة, و طريقة وودي آلين في "تصعيد" حبكة المشهد, ومن ثم حلها ليست مضحكة (بالمعنى الجسدي الفظ للكلمة) بقدر ما هي تبعث على السخرية والتأمل. وهذه هي وظيفة "الساتيرا" بعد كل شيء


تعبت

أما أنت يا مقيم الصلاة: إطفي الضو بعد ما تخلص

__________________
للإستزادة
http://www.moria.co.nz/sf/everythingaboutsex.htm

تغريبات

-1-
على هذا الطرف من الحدود
عطشتك اليوم كثيرا
عطشت بياضك
تفاصيل فستانك
ازرقاق كحل عينيك
عطشتك كثيرا
فكان عليّ أن أختار:
أموت
أو أستعين, بفقدان عقلي
على الحياة


-2-
مرة أو مرتين في العمر
الأحلام تزورنا,
على غفلة, من جفونن
ا كي لا نذوق طعم النوم
طيلة العمر


-3-
رؤيا
بنٌّ محترق كماضيَّ
لاذع كأحلامي
مرٌّ كشفاهي
هكذا أحب القهوة

-4-
قرار
عندما يزورني الحلم
سأستعين عليه بالنسيان
وهكذا أعيش أطول
دون أي مبرر منطقي


-5-
عن الأغنيات
"ليس على هذه الأرض سوى الرصاص
وهدير البيانات
وجوه الغرباء الملفعة بالرعب و المجهول
وجنازتي الآتية"
-متى, يا ربّ, سيشفى الولد من عماه؟



-6-
هكذا يرجئ الشجر انتقامه

رسالة
غارقة بالدم
في يد مقطوعة الشرايين.
فتوى "شرعية".
مرسومٌ ملكيٌّ .. بقطع الألسنة
واغتيال الأحلام.
منشور دموي.
احصائية لدائرة الأحوال المدنية
وأسماء القتلى
وضحايا الزلزال.
جريدة حكومية

الغابة.. في جثة
الجثة.. في شجرة
ستصير ورقا
لا أحد يعلم مصيره
لكنه
سيحدد
مصائرنا
جميعا..



أما أنت يا مقيم الصلاة: ما فهمتنيش؟ شد اللحاف! ونام, وخلي النوم يطول

يعدُها

ينتزع قلبه ويعصره
"أريد أن نكبر معا ونعبر نحو عتبة آخر العمر سويا"
يمدد شريانه في الذراع ويسحبه من قمة خنصره حتى الكتف
"سأجدل لك منديلا تلفينه حول خصرك فيدفئ إبني في الرحم"
يضغط بأصابعه على حلقه فيكسره, ويخرج صوته حشرجة
"سأغني لك كي تنامي على كتفي يا عصفورة"
يقتلع رموشه, رمشا تلو الآخر, ويذرها في الهواء
"سأضيء أحلامك برماد جسدي يا نجمة"
يعض على شفته حتى يكز السن شفته السفلى فتزرقُّ
"وسوف أقبل خطوات نعلك على بلاط الغرفة, خطوة خطوة, حتى تصير الأرض بمذاق شفتي ودفء دمي"
يسقط رأسه ويتدحرج تحت السرير
"هو ذا, أتفهمين؟ أضمن لك, يا مطر, أنك ستبدأين بعد الشعيرات الرمادية في ذقني, وتشترين لي دواء مرض القلب, وسنفتح معا أول مكتوب من حفيدتنا الآتية, قبل أن أفكر في أن أقول: مللت من الحياة"
أضلاعه كسرها, ضلعا إثر ضلع, وألقاها من النافذة القريبة وقال
" أحبك أنا يا قلب , فكوني امتدادي, ظلي جنتي وظللي قلبي بدفء حضورك في دمي, لا تبتعدي كثيرا في البكاء"



هو لم يمت بعد قلبه يتوهج بها
هي, لم تعرف بعد, أنه يحبها إلى هذا الحد
لكنه يعدها: سيواصل حتى تعرف, أنه يحبها إلى أن يكبرا معا, حدا يشيب معه شعر ذقنه, فيحتاج إلى دواء للقلب, ويفتحا أول مكتوب من حفيدتهما البعيدة

بخصوص العمر الافتراضي وسن التقاعد

خفاقة



خفــّاقة
كانبهار العائدات من الأعراس
عند المساء
بصدور منتفضة
وعرق من دم الياسمين

===
خفاقة
كصبية
ترفع راية حمراء
في صحراء تعبد الله بصمت

===
خفاقة
كالطمأنينة ترتبك
في حضرة
الموت
على نصل الثواني الحاد
في عين الغزالة
قبل انطباق أفكاك الذئاب
على فستق جسدها

==
خفاقة
كروح الولد الهارب
من حصة التاريخ
كي يكتبه بالطلاء
على جدران المخيم

===
خفاقة
كفجيعة العائد
ينصبّ الدم من عروق يديه
خفاقة كالفرح
يجتاح التجاعيد

=====
خفاقة
أنتِ
أنتِ
يا
مولينكس

وأنت يا مقيم الصلاة, شدللي حيلك, ورانا أشغال

بخصوص العمر الافتراضي وسن التقاعد




إذا كان يوم القيامة هو يعني أكبر ضربة ألله مخبيلنا اياها, يعني بحكم إنو هالألله (عنزة وجلّ) صارلو شي مليون سنة بيتوعّدنا , وبعتلنا بهالخصوص شي 52 مليون نبي (بمعدل نبي كل أسبوع) عشان يحذرونا من هاليوم الرهيب
فشو مواصفات هاليوم الرهيب
وشو هالرهابة اللي بهاليوم الرهيب
ويعني, عفوا, نحنا مرهوبين يا أستاذ ألله, وحياتك, شوفي عم برتهب والله,
يعني والوضع كتير متضعضع, والأجواء مغبرة والبحر متوسط الموج

السيد ألله بيقول, بعدة مؤلفات منسوبة إلو, من ضمنها القرآن والإنجيل والزبور (هالإسم ما جبتو من عندي) انو من مواصفات هاليوم الأغبر (والرهيب) رح تصير عدة شغلات

رح يصير زلزال ورح يشطفنا ألله بشي فيضان أخو ستين فلّات , بالوقت اللي الميتين رح يطلعوامن القبور يعني كل هالأهوال, رح تصير بشي يوم (رهيب)
إذا بدنا نجاري ألله, وجماعة ألله, على قد عقولهم ونتغاضى عن سؤال الزمن,و ما نسأل ايمتى رح تطلع ستي من القبر وتتشخلع على أنغام الزلازل الربانية, وتسبح في أمواج الفيضانات الكاسحة الماسحة .

بيضل عنا سؤال
المكان

يعني, عفوا يا سيد ألله: وين رح يصير الزلزال, ومن وين ستي رح تطلع, ووين بدها تصير الفيضانات والأعاصير ؟
بكل تأكيد عالكرة الأرضية,
يعني بما انو الأنبيا التنين وخمسين مليون نزلوا على هالكوكب, فبالتالي نحنا, سكان هالكوكب, اللي رح نتبعبص.

طيب معليش, بتضلك ألله, وبدك تستحملنا شوي, عندي سؤال شوي أهم :
الكرة الأرضية, قديش بتيجي جنب هالكون الواسع عريض المنكبين شلولخ؟
واحد على مليار من مليار ؟
طيب ونحنا على هالكوكب, إذا كل هالقصص مزبوطة, لحالنا رح اللي نتبعبص بهالكون ؟؟ طيب ليش؟؟ فهمني, معليش,
يعني اعتبرني أخوك الصغير ووضحلي شو هدفك من كل هالقصة

يعني صارلك من أيام النبي بيتربان وانت عم بتهددنا برب يوم هالقيامة, وهالمتدينين بكل الأزمنة وبكل قرنة على هالأرض صرعونا صرع بهاليوم , وبالنهاي: المسألة بتطلع زوبعة في فنجان؟ أي شو فنجان؟؟ قولوا زوبعة بكس جرثومة (باعتماد مبدأ النسبة والتناسب)
إسمحلي أحكيلك : ولا بلاش أحكيلك, الحكي معاك عنجد بيخري, بدي أوجه عناية الإخوات إل المستمعين

وإنتوا يا خرى انت وياه خلقة هالألله بدو يحط راسو براس خلقة هالكوكب يعني براس الكرة الأرضية (ورأس الكرة الأرضية يقع في كيب كانيفرال قرب ولاية دارفور)
الله رح يحط راسو براس الكرة الأرضية اللي ما بتيجي نقطة على راس زب جرثومة مأيرة على راس دبوس مقارنة بهالكون الواسع

كلنا بنعرف إنو ألله عليه شغلات بتخري مرات, بس أنا الليلة فكرت بهالموضوع
إنو يعني, هاللي اخترع سن التقاعد وقال ان الواحد بعد ما يشتغل ستين سنة لازم يروح يرتاح, هو يعني بيقصد (يروح ينستر بالبيت بلا فضايح, لأنو أكيد عقلو بدو يصغر)
مهو كل اللي بيكبروا عقلهم بيصغر, وبيصيروا بيخرّوا
ومنه, أعزائي المستمعين, سؤالنا التالي
ألله, قديش صارلو بيشتغل ألله ؟ يعني تقريبا, حوالي كم قرن ؟

وبالتالي: أليس من المفترض أن إحم إأحإحم ؟؟ يعني يورجينا عرض كتاف

و يعطيه العافية البشرية صارت ناضجة, وعندها أرصاد جوية, وأمصال, ودكاترة, واخترعت المايكروويف والبلايستيشن والانترنت وما بدها وصاية من حدا
البشرية عندها جان كلود فان دام, وآرنولد شوارتسنيجر, وعدنان, صاحبها للينا, وما بدها مخلّصين لما الواحد فيهم بياكل كف على قفاه الأيسر, بيفصع, بانتظار ركلة جانبية على يمين طيزو
ويعني إذا خلقة هالألله مفكرنا لسى بننتظر حضرة جنابو ينزللنا شوية هالمطر, بنحب نبلغو إنو آآآبدناش, يعني البشرية (والحمض لله) قدرت انو تعمل مطر صناعي, ومش بس هيك, وقدرت تعمل المطر بعدة نكهات, يعني في عنا مطر حمضي, ومطر نووي, والعيشة معدن وأهي ماشية آخر أشيا على رأي الشيخ إمام (طيب الله ثراه وبشبش الطوبة التي تقع تحت دماغهي)

يا أخي بدناش نشرب مي, مالها الكولا ؟؟
وإذا بيفكر انو بيحملنا جمايل بموضوع الصيف والشتا بحب أحكيلو إنو من يوم ما شفت دعاية مكيفات كرافت تحت رعاية الفنانة القديرة زينة قررت أستغني عن خدمات ألله التكييفية فلا يصرع سماواتي بقصة "أنزلنا السماء عليكم مدرارا" ولا يجيبلي سيرة الإدرار بالمرة: مدرات البول معبية الصيدليات, والسجايرة مدرة كمان, والله, هيك مكتوب على علبة الدخان : السيجارة مدرة بسحّتك, عزيزي المواتن
أي كس أخت الحنفيات يا ألله, ولك فاتورة المي ما بتزيد عنا بالشهر عن 200 شيكل , إنت وين عايش؟؟
ثم في حشيش!! لشو بدنا بالجنة؟

إحم نرجع لموضوع يوم القيامة
أي مش تلحس طيزي يا ألله (إذا بيوصلك الانترنت لفوق أكيد رح تقدر تقرأني)
أي يعني فتشلك على شي فعلا بيخوف, شي فعلا تكون أبعادو كونيّة , عالقليلة يا أخي هدد بنسف القمر , عأقل تقدير يعني .. بلاش نسف القمر. تعلّملك شوية خدع سينمائية من رفاقنا البيروفيين تبعون الدرب المضيء.

بعدين شو بدك بهالكوكب, هالكوكب عمرو الافتراضي قرب يخلص, ما بيكفي أميركا عليه, والتلوث البيئي عليه والخزق بطبقة الكلسون, والحروب الإثنية والطائفية ؟؟
يعني جاي تتشاطر على كوكب انتهى عمرو الافتراضي

يعني وليش بس الكرة الأرضية لحالها ليش مثلا ما تفقعلك كمان يوم قيامة بكوكب المريخ, شي مثل الـبريزينتيشن يعني عشان نخاف منك ونصير كل يوم نلعبلك تمارين سويدي خمس مرات باليوم!!
طيب فرضا, يا ألله انو يوم القيامة بلش يعني والعالم معجوقة والوضع كتير متضعضع وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان مالها (بهلع شديد يعني) وكانت بهديك اللحظة في رائدة فضاء فرنسية زي القمر عم تتنايك مع واحد رائد فضاء أميركي أخو منيوكة بشي مكوك فضائي بشي خزق بدرب التبانة..
يعني بعيد عن المجال الحيوي لصدمة القيامة
طيب يعني عدم المؤاخذة,

يا أخو المنيوكة ولك هذوووول !! ما حسبت حسابهم ؟ مستثنيهم من يوم القيامة؟
مستظرط تاريخهم الجنائي بحق المقدسات؟؟ مسامحهم يا ألله .؟
سيدي العزيز ألله
تلحس طيزي


وأنت يا مقيم الصلاة, رقصني يا جدع

الهوا الشمالي




حالة الطقس
عاجل’ عاجل, وبخصوص حالة الطقس لهذا اليوم
رياح شديدة تهب على المنطقة من الشمال الغربي, وأنا لفحني الهوا
كيف لا, ورياح التغيير والدمقرطة تهب على الشرء الأوزط, ترفع تنانير البنات من أجل "مكاشفة" أصرح وشفافية أعلى في مظاهرات كفاية.
أما ما لم تتمكن الريح من رفعه, فقد رفعه عسكر "المحروسة" سوية مع شعار "الوطن محتاجلك يا زينهم"
الأسعار ارتفعت, وكذلك الرايات البيضاء, حرارتي ارتفعت, وكذلك سعر الدولار, ارتفعت التوقعات الكردية بإقامة وطن قومي, ارتفعت حدة الخطاب الأمازيغي, ارتفعت أسعار السجائر.

وحتى أقدام ابراهيم صحارى رفعوها "فلقة"

أي إلهي, ما الذي يتعين علي أن أفعله في زمن الارتفاع النفاث هذا ؟؟ أأطّع هدومي ؟؟ اتشعبط على الشجر؟؟

كيف, وحملة التجريفات التي تقوم بها إسرائيل لم تبق على شجرة ياسمين واحدة في هالبلد, حتى بت أخاف حتى على شجرتي العائلية التي تعبت كثيرا جدا في سقايتها !!

كلشي عم يرتفع بهالوطن باستثناء معنوياتي, وواضح إني بعاني من أزمة شخصية كتير وما إلها علاقة بالوضع السائد, وواضح كتير اني عم بسقط حالتي النفساوية على الوضع العام, وهالشي إلو تعريف واضح ومحدد:
أنا بني آدم سلبي جدا جدا بينما الجو متأين و مشحون بالبروتونات
إذا لا جديد تحت الشمس, أو تحت القمر, أو تحت المطر, أو بين الدوالي والكعب العالي

أما أنت يا مقيم الصلاة, ارفعلي 2 الله أكبر

----------------
مرفق بخطبة الجمعة لهذا اليوم (الأربعاء) الموافق الفاتح من ذي البعصة لعام 2005 م

أشعيا .. أشعيا
واستحيا يشوع راحاب الزانية وبيت أبيها وكل ما لها. وسكنت في وسط اسرائيل إلى هذا اليوم (لأ يا شيخ) لأنها خبأت المرسلين الذين أرسلهما يشوع لكي يتجسسا أريحا. وحلف يشوع في ذلك الوقت قائلا: ملعون قدام الرب (يعني بالعربي: يلعن أبو رب) الرجل الذي يقوم ويبني هذه المدينة أريحا
مقتبس عن سفر يشوع
طيب, ماذا نستفيد من هذا الكلام, يا شباب أمتنا الماجدة ؟؟
نستفيد أولا: أن الشرموطة حين تخون وطنها فإنها تعيش, يعني تعيش حقا على الأقل هيك ألله بيقول بسفر أشعيا. "وسكنت في وسط إسرائيل (يعني في وسط تل أبيب) إلى هذا اليوم " طيب, يا ألله, ألم تسأل نفسك كيف عاشت هالشرموطة , أميركا ما تركتك جواسيس شاغرين بالمنطقة ت يبلغوك عن أحوالها؟؟
طيب بلاش .. خلينا نترك سؤال الكيف, ونحكي عن الكم يعني عدم المؤاخذة, حضرتك متأكد انو راحاب عايشة لليوم؟ وبوسط إسرائيل؟؟
ألله, بعرض أختك تطلع بعين

ي ولك يا أخو المنيوكة انت اللي قايل إن "اللي بيكذب بيروح عالنار"

والسلام عليكم وعلى ربكم

وأنت يا أخو المنيوكة يا مقيم الصلاة, أعطيها إقامة صلاة وصلّحو

إعلان مبادئ


1

قال : تخيفه النار والجميلات...والمواعيد العاجلة والابتسامات التي تحكي.. تقلقه الاظرفة الوردية المغلفة بالوعد.. و التقاويم المليئة بقيء أقلام الحبر و الهوامش التي يكتب في كل مرة عليها إسما جديدا يتوهج آنيا ككحل رخيص ويزول كلما نزفت سماء مكسورة

2

قال : تكسره ..الابتسامة الخفر على شفتان حمراوان بفعل مستحضر تجميلي ما..تكسره قصائد قيلت في العشق وتحولت بقرار رسمي منشّى جيدا إلى درس محفوظات في مدارس ينز الماء من سقف صفوفها, تقلقه لحظة ما بعد الحب, ويكره الجسد بعد فورة الجنس. يكره القبلة صباحا حين تصير واجبا يوميا. يكره البرق الذي تدجنه الأسلاك المشرعة في الهواء فيصير ممارسة يومية

3

قال, وقال, وقال

مرة أصابته ابتسامة , كان القمر مكتملا, وروائح الأجساد تعوي في المدى(و كانت إصابة مباشرة وفادحة في القلب)

4

قال: أكره أن أحبل سهوا بالحلم. لكنه لم يفتح عينيه جيدا ليدحر الغبار عن شمعته التي تضيء . لذا فإنه قد سقط على سياج الجدار الذي يسيج آخر مداه

5

هو الآن يعلن بأسى: اندحر البحر عن جسدي, وها أنا ألملم بقاياي المخبوءة في قعر الأصداف (فأما نزف عينيه فقد صار كرات لامعة تتقلدها النساء في الأمسيات, وأما قلبه, فقد مسخته الآلهة ذئبا يعوي كلما اكتمل القمر)